عندما رن جرس الباب ذهبت لافتح...كان على الباب رجل صينى يعرض بعض الملابس من المنتج الصينى .. كثيرا ما يذهب الصينيون الى المنازل لكى يبيعوا بضاعتهم ...وفى بعض الاحيان اشترى منهم ...بعد ان قفلت الباب ذهبت اشاهد معها التلفزيون كانت تشاهد فى الاخبار الاتفاقية المصرية الصينية ..عندما شعرت بوجودى داخل الغرفة ..نظرت لى وابتسمت وكأنها النجوم تضئ ...كانت تلبس اجمل ما يمكن ان تلبس الزوجة لزوجها ... قامت واحضرت لى بعض العنب ...كانت تتحدث وكأنها كمنجه تعزف الحان اسمع لها وابتسم ولكن سريعا ما ذهبت ابتسامتى ..فقد كان العنب طعمه مر ..رغم انه شكله ممتاز ..ولكنه صينى ..بدأت امرر عينى بالغرفة ..العنب صينى والتلفزيون صنع فى الصين كل شئ تراه عينى صينى كل شئ بالغرفة صينى حتى ذلك التيشيرت الذى البسه اشتريته من بائع صينى حتى الذهب التى هى تلبسه ذهب صينى ..وهى مازالت تتحدث ..طلبت منها بلطف ان تتوقف عن الكلام ..لاننى افكر فى شئ مهم ...نعم افكر فى ان نمتنع عن شراء ما هو صينى فكل منتج صينى مثل ذلك العنب شكله جميل وطعمه مر سريعا ما يتلف .ولكن ان لم يكن هذا الشئ موجود معك فأنت اذن لست موجود ..يجب ان نأخذ وقفة ...وهى مازالت تتحدث ...طلبت منها اكثر من مرة ان تتوقف عن الكلام ...ولم اهتم بأمرها حتى بدأت تحدثنى عن اشياء المنزل يحتاجها وأوصتنى ان اشتريها منتج صينى فهو رخيص الثمن وهنا زاد غضبى ...طلبت منها ان تسكت ولكنها لم تسكت .فجأة وبدون وعى منى وجد كفى يدى يذهب بسرعة الريح ويصدم بوجهها ..لا اعلم كيف فعلت ذلك ..نعم فكرت فى ان نأخذ وقفة ...ولكن ما ذنبها هى ..نظرت لها وانا مذهول كانت قد وقعت على الارض وفصلت رأسها عن جسمها وخرجت منها بعض الاسلاك ...احضرت الكاتلوج لكى اصلحها ...ولكنى لم استطع ...فقد كان الكاتلوج مكتوب بالغة الصينية .