شباك.. بين السما والارض

ديمًا بيكون مكانى علـ الشباك بين السما والارض ..
الشباك اللى بياخد خيالى للسما وسعات يرمينى علـ الارض وسط الواقع بين وشوش الناس اللى بتضحك واللى حزينة .
الشباك سعات بيكون لغة حب ياما سمع كلام عنينا وياما سمع اسرارنا اللى اتقالت بصوت مكتوم وعشان فيه بنا وبينه حنين سكت وكتم السر.
ديما بسأل هما ليه قالوا عليه شباك ..
مع انه مفهوش شبك ومش أداة للصيد ..يمكن علشان قدر يشبك قلوب ببعض ..
اصله كان شاهد على حب وصداقة وجيرة قبل ما يكون فى حاجة اسمها تليفون وموبنيل واتصالات وفودافون كان موجود الشباك علشان الناس تتواصل مع بعض قبل حتى ما يكون فيه انترنت
ممكن بيت ما تلاقيش فيه بلكونه لكن مستحيل انك ما تلاقيش فيه شباك .. اصله لو من غير شباك . . . هيكون سجن
الشباك هو طعم الحرية فى قلب مصر المحروسة واللى كمان ضاعت من الحراس ...

مع انه حجمه اصغر من البلكونة لكن ناس كتير حبت الشباك وناس كتير غنت للشباك ..وقالوا ..ومن الشباك لارميلك حالى ..وناس غنت من حبى فيك يا جارى وقالوا ..وحياة حبك ما شبكنا غير شبكوا وشبكنا ..

الشباك هو لغة التواصل مع الناس ومع كائنات اخرى جميعها أتت من الشباك...

الناس بتفتح الشباك فى عز الحر علشان تدخل نسمة هوا
حتى فى عز المطر بيفتحوا الشباك ..اصل المطر خير ..لعل الخير يجى من الشباك
الشباك صديق البيئة ..ديما بيطرد ثانى اوكسيد الكربون علشان يدخلنا الاكسجين ... علشان خايف علينا وعايزنا نعيش وناكل عيش

هو مين اللى بيتغير احنا ولا الشباك ..

كل ما بنكبر بنشوف المنظر من الشباك بطريقة مختلفة مع ان الالوان هى هى ..
سعات لما تكون فرحان تجرى على الشباك علشان تشوف كام واحد فرحان ولما تكون حزين بتجرى على الشباك علشان تشوف مين بيوسيك فى حزنك
زمان لما كنا نبص من الشباك كنا نشوف القمر ونكلمه ونشكيلوه من الحبيب..نبص للنجوم نلاقيها احلامنها وفـ يوم هنوصلها
دلوقتى بطلنا نبص على الاحلام اصل الاحلام اتغيرت مع انها كانت بعيدة كان نفسى فى يوم امسكها لكنها هربت بعيد وسط النجوم اختفت
..
وانا لسه واقف بين السما والارض ..ابص فى السما على احلامى البعيدة اللى شايفها فى اخر الطريق نجمة بتلمع ..بس بعيدة
وسعات ابص علـ الارض علـ الناس ووشوش الناس اللى عايشة على الارض الطيبة
ولسه بسأل ليه قالوا عليه شباك .. ولسه واقف بين السما والارض